الجمعة، 7 نوفمبر 2008

أقوال حكيمة: من حرف الألف/ حرف الكاف

ألبرت أينشتاين
* ألبرت أينشتاين (1879 ـ 1955): الجنون هو أن تفعل ذات الشيء مرةً بعد أخرى وتتوقع نتيجةً مختلفةً.(المصدر)

باراك أوباما
* باراك أوباما ، الرئيس الأمريكي ، في كلمة ألقاها في فبراير 2009 ، خلال إفطار الصلوات الذي اعتاد الرؤساء الأمريكيون الجدد إقامته بعد توليهم، وفي إطار دعوته إلى الأخوة والمودة بين الأديان وإلى التراحم بين الناس، قال:(إن المسيح قال لنا أن نحب جارنا كما نحب أنفسنا ، بينما تنص التوراة على أنه لا ينبغي أن تفعل للآخرين ما تكرهه لنفسك ، فيما قال الحديث الشريف في الإسلام "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".) مصراوى نقلا عن وكالة انباء الشرق الاوسط.
البابا تاوضروس الثاني
* تاوضروس الثاني/  بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".. للمزيد

* جان لويس توران ، الكردينال ، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان في الفاتيكان في خطاب نشرته "اوسرفاتوري رومانو" الصحيفة الرسمية للفاتيكان:"إن الحديث عن الدين والكتابة عنه ، أصبحا الآن أكثر من أي وقت مضى في أوروبا... الفضل في ذلك يعود للمسلمين...المسلمون هم الذين طالبوا بوجود مساحة للدين في المجتمع بعد ان أصبحوا أقلية مهمة في أوروبا." كما قال خلال اجتماع لعلماء اللاهوت الكاثوليك في نابولي: "نعيش في مجتمعات متعددة الثقافة والاديان وهذا امر واضح...لا توجد حضارة دينية محضة".
* جمال مبارك ، الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي ، فى حوار مع برنامج "على الهواء" مع الإعلامي جمال عنايت " ، قال: "إن الإضرابات والاعتصامات التي شهدتها مصر تعتبر ظاهرة صحية .. لابد أن نتفاعل، هناك ظواهر جديدة. إذا كنت تريد أن تعمل تحولا كبيرا، فلابد أن تكون لك مواقف صعبة وقرارات صعبة" . وأضاف: "أبسط شيء أن نسير بشكل تقليدي ولا نستفز أي فئة. لابد أن نعرف أين نريد الذهاب، ولابد أن نتوقع شداً وجذباً، وهذه ظاهرة صحية". (مصراوى)
النائب البريطانى جورج جالاوى وسط أطفال غزة- رويترز
* جورج جالاوى عضو البرلمان البريطانى، رئيس قافلة «شريان الحياة ٣»، فى حفل تكريمٍ نظمته الحكومة الفلسطينية فى غزة ، بعد دخول القافلة في يناير 2010 ، أن «دول العالم لو كان لها رئيس وزراء كرئيس الوزراء التركى أردوجان فسيكون العالم أفضل حالا مما هو عليه».(المصرى اليوم)
ــــــــــــــــ

جيمي كارتر
* جيمي كارتر، الرئيس الأميركي الأسبق –الذي رعى خلال فترة رئاسته (1977/1981) محادثات السلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفد- فيما يستعد وفد من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لزيارة بيت حانون ، في مهرجان أقيم في ويلز في 25 يناير 2009 ، قال: "إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي يمثل "إحدى أكبر الجرائم بحق حقوق الإنسان على البسيطة حاليا".وأضاف أنه "لا يوجد أي مبرر لمعاملة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهذا الشكل."

رجب طيب أردوغان
* رجب طيب أردوغان ، رئيس الوزراء التركي ، خلال حديثه لبرنامج "لقاء خاص" بقناة الجزيرة ، في الوقت الذى يهاجم فيه الحكام حركة حماس ويحملونها مسئولية المذبحة الإسرائيلية علي غزة ـ ديسمبر2008/ يناير 2009 ـ قال: "إن إسرائيل هي المسؤولة عن وصول الوضع إلى ما هو عليه الآن، لأنها الطرف الذي لم يلتزم بالتهدئة، ولأنها رفضت عرضا تركيا للوساطة مع حماس في الأيام الأخيرة".وأكد أن حماس تثق في بلاده ثقة تامة، وأن تركيا ستنقل إلى مجلس الأمن مطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتحقيق وقف لإطلاق النار ، حيث أصبحت تركيا مع بداية العام الجديد عضوا غير دائم بالمجلس. كما انتقد إسرائيل لاتخاذها إجراءات "استفزازية" بدون رفع الحصار المفروض على الفلسطينيين.وقال:"هل يجوز قتل الأبرياء من أجل الدعاية الانتخابية؟!" (زمن المعروف أن زعماء إسرائيل يتنافسون في محاولة القضاء علي حماس للفوز في الانتخابات التشريعية المقرر لها يوم 10 يناير 2009)..انظر "الجزيرة نت"
* رجب طيب أردوغان ، رئيس الوزراء التركى - فى كلمة خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى البرلمان التركى - يوم 6 يناير 2008 ، في مجال ادانة تركيا للعدوان الاسرائيلى على قطاع غزة ومطالبته بوقف هذه الهجمات فورا ، واصفا إياها بأنها وصمة عار فى جبين الانسانية وبقعة فى صفحات التاريخ ، قال إنه أبلغ وزير الدفاع الاسرائيلى إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى أن التاريخ سيحاكمهما على "البقعة السوداء" التى تركتها إسرائيل على ثوب الانسانية"، موضحا أن الشعب اليهودى عانى الكثير على مر التاريخ وينبغى أن يعى بطريقة أفضل مدى قدسية الحياة الانسانية لا سيما بالنسبة للاطفال والنساء وأهمية التعايش بين الثقافات ، وأضاف أن إسرائيل تتعامل بوحشية وليس هناك ما يمكن أن يبرر هذه الوحشية.وانتقد موقف المجتمع الدولى وصمته تجاه ما يجرى فى غزة وقارن بين رد الفعل على دخول القوات الروسية أراضى جورجيا وبين الاجتياح الاسرائيلى لغزة ، قائلا "لا أدرى لما يكتفون بالاقوال والتصريحات ولماذا لم تتحرك المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان لحماية الأطفال والنساء فى غزة". كما هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلى إيهود أولمرت الذى قال "إن رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية فى تركيا يتحدثان بعاطفية ، وقال "نعم إن عاطفتنا تتحرك تجاه اخواننا فى غزة التى تشهد كارثة ومأساة انسانية ، ونشعر بالحزن تجاه ما يحدث فى غزة لا فى إسرائيل ونحن نتحدث كأحفاد للعثمانيين الذين تعاطفوا مع اليهود وفتحوا لهم أرضهم وأحضانهم عندما طردوا واضطهدوا".(مصراوى نقلا عن وكالة انباء الشرق الاوسط وقناة الجزيرة)
* رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي ، في كلمة له على هامش مؤتمر في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل ـ التي يزورها لأول مرة منذ أربع سنوات بهدف دعم محاولة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ـ قال:"إن على المجتمع الدولي ألا يهمش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد حربها مع إسرائيل" ، واصفا ما جرى في غزة بأنه "مأساة".وأضاف: "إن حركة حماس فازت بوضوح في الانتخابات في غزة عام 2006 وأنه يجب احترام هذا الأمر".وقال: "يجب ألا نضعهم بالزاوية ويجب أن يتم منحهم الوقت لرؤية إن كان بمقدورهم تحسين الظروف في غزة" ، موضحاً أنه: "إذا فشلوا فسيخسرون في المرة المقبلة".كما قال: "إذا أردنا السير بالمنطقة نحو الديمقراطية فإننا يجب أن نحترم قرار الشعب الذي توجه إلى صناديق الاقتراع" ، مضيفاً: "إن حزبه العدالة والتنمية واجه في البداية استنكار دوليا مشابها قبل أن يتم الاعتراف به".(الجزيرة نت ـ الأخبار

* رجب طيب أردوغان ، رئيس الوزراء التركي ، في خطاب له ، هاجم إسرائيل، وألمح إلى ما واجهه أطفال قطاع غزة من قنابل فوسفورية، وقال إن بلاده وقفت وناصرت المظلومين عبر التاريخ. وقال "ستقف تركيا ضد أي ظالم وستكون ضده، لا يمكن أن تكون تركيا في نفس صف القساة، ستكون تركيا دائما في جانب من يعانون، كانت دائما كذلك وستكون هكذا في المستقبل" ، وفي إشارة إلى ما عاناه أطفال قطاع غزة إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة قال رئيس الوزراء التركي "في الوقت الذي يفتح فيه بعض الأطفال عيونهم على الرخاء والسلام والأمن والمساواة في التعليم وعلى مستقبل مشرق يفتح آخرون أعينهم على الألم والدموع والحزن ومستقبل يائس وقنابل فوسفورية، هذا وضع لا يمكن استمراره في عالمنا، لا يمكن بناء نظام على الظلم وعدم المساواة". وأشار أردوغان إلى إلغاء أنقرة الأسبوع الماضي مناورات عسكرية جوية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت ستشارك فيها إسرائيل، وأوضح أن الخطوة اتخذت بسبب قلق الرأي العام التركي بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.(الجزيرة نت)

ـــــــــــــــــــــــ
الأنبا شنودة
* شنودة الثالث، البابا ، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، خلال لقائه سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، في 18 مارس 2010، قال إنه لا يوجد قائد عربى حالياً، قادر على توحيد الدول العربية، مؤكداً أن العرب لا يملكون تجاه ممارسات إسرائيل فى الأراضى المحتلة سوى الشجب والرفض والاستنكار. ورفض البابا دعوة «عاشور» له، للمشاركة فى مؤتمر حول القدس، وقال: «هذا المؤتمر سينتهى إلى لا شىء». وقال: «بعض الدول العربية لا تريد الدخول فى صراع مع إسرائيل، والبعض الآخر تربطه بها علاقات مصالح، والفلسطينيون أنفسهم غير متحدين (فتح فى حتة وحماس فى حتة)». وأبدى البابا تعاطفاً مع عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، وقال: «مسكين عمرو موسى وسطهم كيف يوحدهم؟ فالقادة العرب كل منهم برأى ، وشاهدنا من قبل الرئيس الليبى معمر القذافى، يقول: (أنا عايز أبقى أفريقى) ولقب بملك ملوك أفريقيا ، ومرة أخرى قال: (وإيه يعنى المسجد الأقصى ما إحنا عندنا مساجد كتير) وغير ذلك من المواقف». وبالنسبة لقضية منع المرأة من التعيين قاضية بمجلس الدولة، قال البابا: «المرأة نالت الكثير من حقوقها أكثر من أى دولة عربية، والمملكة العربية السعودية تحرم على المرأة حق الانتخاب لا أن تكون مرشحة، وأيضاً تحرم عليها قيادة السيارات، ودولة السودان الشقيقة حاكمت صحفية بـ٦٠ جلدة لارتدائها بنطالاً». وأوضح البابا أن المشكلات الطائفية التى يواجهها الشارع المصرى يحكمها عاملان، الأول استخدام العنف فى حل المشكلات ، والثانى عدم الرجوع للجهات المسؤولة عن تنفيذ القانون. (المصرى اليوم)
* شنودة ، البابا ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، في العظة الأسبوعية بكاتدرائية العباسية: "أن الكنيسة الأرثوذكسية لا تقبل أفعال بعض الأبناء المتعلقة بالتعدي وانتهاك حقوق المدرسين علي وجه الخصوص والمقترنة بعدم التقدير والاحترام". (موقع "مصراوى" عن صحيفة الجمهورية)
* شنودة الثالث ، البابا ، بابا الإسكندرية في عظته الاسبوعية، في ديسمبر 2008 بالإسكندرية ، في رده علي فتاة سألته عن اعترافها لأحد الآباء الكهنة بدير الأنبا مقار في وادي النطرون عن طريق الهاتف المحمول ، قال: «ده 100 خطأ في بعض، وأنا مانع الكهنة من أخذ اعترافات الفتيات تماما ومانعهم من استخدام الموبايل لأن ده بيخلي الراهب يخرج من عزلته في البرية» واستثني شنودة من هذا المنع استخدام بعض الرهبان المحمول «لخدمة أغراض الدير والكنيسة».(البديل)

* صليب متى ساويرس ، القمص ، عضو المجلس الملى العام للاقباط الأرثوذوكس ، ردا علي تهجم القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى على شخص السيد المسيح عليه السلام وعلى أمه السيدة مريم العذراء ..في فبراير 2009: "ليس غريبا على الإسرائيليين الذين يغتصبون الأرض ويقتلون الأطفال وينتهكون حقوق الإنسان ويستخدمون الأسلحة المحرمة ، أن ينتهكوا أيضا الأديان السماوية ويطعنوا فى شرف خير نساء العالم" ، وأضاف: " مازال الإسرائيليون يمارسون الغطرسة والإستعلاء ويتصورون أنفسهم شعب الله المختار ويستبيحون حرمات ومقدسات الأديان الأخرى" ، وقال: "إن مثل هذه الممارسات الوضيعة من قبل بعض الأشخاص لن تنال من المسيحية أو الإسلام ، وسيظلان خالدين إلى يوم الدين، وسيذهب هؤلاء المجرمون إلى مزبلة التاريخ" ("مصراوى" ومصادر أخرى نقلا عن وكالة انباء الشرق الاوسط)
علي الدين هلال
* على الدين هلال ، الدكتور ، رئيس لجنة الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى ، فى لقاء نظمه المكتب الإعلامى المصرى بلندن: "إن من حق المصريين بالخارج المشاركة فى العملية السياسية بما فى ذلك الانتخابات". (مصراوى عن وكالة انباء الشرق الأوسط)
* علي بن أبي طالب:
رب يوم بكيت منه فلما ... صرت في غيره بكيت عليه ومثله /
وما مر يوم أرتجي فيه راحة ... فأخبره إلا بكيت على أمسي
* عماد سيد ، كاتب ، تحت عنوان "في مصر .. انت معارض للحكومة .. اذن انت خائن وعميل
ومتآمر" ، مقال منشور بموقع مصراوى ، يوم 10 أبريل 2009 ، قال: ليست الحكومة هي الوطن او البلد او الدولة وليس من يعارض الحكومة وسياساتها بالضرورة خائن وعميل ومتآمر ويطمح في القفز على الحكم، ففي الدول الشمولية والديكتاتورية و القمعية فقط يعتبر كل من يعمل بالعمل السياسي السلمي للوصول الى الحكم خائن وعميل ويجب اعتقاله وتعذيبه وقتله وتشريد أهله.. رغم ان تداول السلطة أمر دستوري وديمقراطي. 

*عمرو موسى ، الأمين العام للجامعة العربية ، أثناء مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن ، أكد أن برنامج إسرائيل النووي هو "الخطر الحقيقي" في الشرق الأوسط وليس البرنامج النووي الإيراني.
وقال "نحن في الشرق الأوسط لا نرى في إيران القضية الرئيسية, والغالبية العظمى من العرب لا يرون إيران هي القضية الرئيسية" ـ وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعمان قال فيها إن القلق الإسرائيلي العربي المشترك إزاء ما وصفها بطموحات إيران النووية، يمثل ظاهرة جديدة تتيح فرصة لتعاون غير مسبوق بين الطرفين.وأضاف نتنياهو أنه وللمرة الأولى منذ قيام إسرائيل أو في تاريخ الصهيونية حسب قوله, يحدث اتفاق واسع بين الحكومات والأنظمة في العالم العربي وإسرائيل حول الخطر الإستراتيجي الذي يهدد الجميع.(الجزيرة نت عن وكالات)




* فاروق جويدة ، الشاعر والكاتب الصحفي:"لا أوافق من حيث المبدأ علي مصافحة فضيلة الإمام الأكبر الشيخ طنطاوي لرئيس الدولة العبريه شيمون بيريز ولكن الخلاف مع شيخ الأزهر بصفته ومكانته ومنصبه له أسلوب وطريق وإذا أهدرنا قيمة الأزهر ممثلا في شيخه وأهدرنا واستبحنا كل الرموز ماذا سيبقي لنا بعد ذلك‏..‏ من حقنا أن ننتقد موقف الإمام الأكبر ونختلف معه إلي آخر مدي ولكن ليس من حق أحد أيا كان أن يهين الرجل ويهدر كرامته تحت دعاوي حرية الصحافة‏..‏ وماذا سيبقي لنا بعد ذلك وكيف نطلب من الشباب أن يكونوا نموذجا في الترفع في لغة الحوار واختلاف الرأي‏.." (أهرام الجمعة)
* فاروق جويدة ، الشاعر والكاتب الصحفي بالأهرام ، في "هوامش حرة" ، تحت عنوان "الانفصال الشبكي‏..‏ بين الحكومة والشعب" ، قال: في مصر الآن صورتان متناقضتان لاشيء يجمع بينهما علي الإطلاق‏..‏ الصورة الأولي هي صورة السادة الوزراء وهم يجلسون في الصفوف الأولي في الاجتماعات الرسمية أو المناسبات الخاصة وكأنهم في معرض للأزياء الراقية‏,‏ حيث الملابس الأنيقة والابتسامات العريضة والإحساس الغريب بالسعادة والهدوء النفسي‏..‏ الصورة الثانية كنت أراها كل يوم وأنا أخترق شارع قصر العيني حيث يتمدد العمال مع أطفالهم علي أرصفة مجلس الشعب وأمام مبني مجلس الوزراء وهناك من اختار مجلس الشوري‏..‏ سيارات السادة الوزراء ومواكبهم تلقي غبارها كل صباح علي العمال النائمين علي الأرصفة وكأنها لا تشاهد أحدا صورة لم نشاهدها من قبل حيث تتجمع فئات متنوعة من العمال الذين طردتهم الحكومة من مصانعهم وأعمالهم وألقت بهم في متاهات المعاش المبكر‏..‏
* فهمي هويدي ، الكاتب الصحفي الكبير ، في مقاله بجريدة "الرؤية" الكويتية ، تعقيبا علي تصريحات العقيد معمر القذافي الأخيرة في قمة الدوحة ، التي جاء فيها "أنا قائد أممي، وعميد الحكام العرب، وملك ملوك أفريقيا، وإمام المسلمين. 

ومكانتي العالمية لا تسمح بأن أنزل لأي مستوى آخر" ، قال: الحالة تستحق الدراسة، من حيث إنها تبرز كيف أن الحاكم في العالم العربي يبدأ إنسانا يمشي مع الناس على الأرض، ثم ينتهي إلها يخاطب الآخرين من فوق سماوات عُلا، بعد أن يطول به المقام في منصبه، ويرى مواكب الخاضعين والمنافقين والمداحين تنحني أمامه كل يوم وهي تتعبد له وتلهج بالثناء عليه، في حين تحمل المباخر حوله طوال الوقت. وذلك ينطبق على الجميع دون استثناء. والفرق بين القذافي وغيره أنه أفصح عن ألقابه "الحسنى" في حين أن الآخرين لا يتحدثون عن أنفسهم بذات الدرجة من الصراحة، ولكنهم يمارسون "الإلوهية" بصور شتى، بينها أنهم لا يُسألون عما يفعلون ويرسلون ولا يستقبلون، ويعتبرون أن الكل فانٍ وهم مخلدون. وحِّدُوه! (مصراوى)

ليست هناك تعليقات: